logo on medium devices
موقع صدى الولاية الاخباري
الأربعاء 26 نوفمبر 2025
01:56:14 GMT

التهدئة تُدار بالتصعيد المدروس واشنطن ترسم قواعد الاشتباك

التهدئة تُدار بالتصعيد المدروس واشنطن ترسم قواعد الاشتباك
2025-10-30 06:19:01

يحيى دبوق
الخميس 30 تشرين اول 2025

رغم «الامتعاض» في إسرائيل، إلّا أن الهدف الأميركي لا يمثّل ترجمة لموقف معاد لتل أبيب (أ ف ب)

إذا كان التصعيد الإسرائيلي دليلاً على هشاشة التهدئة في قطاع غزة، لكنه في جوهره - وربّما للمفارقة - جزء من محاولة لاستغلال الحادثة - الفرصة على أطراف رفح، لترسيخ تهدئة مستدامة تُدار عبر تصعيد محسوب، وفقاً لشروط تحدّدها واشنطن، وترعاها بدقّة. فوقف إطلاق النار في غزة، لم يعُد مجرّد تهدئة هشّة، بل ساحة اختبار لمدى قدرة الأطراف، خصوصاً حركة «حماس»، على التكيّف مع قواعد اشتباك جديدة، ترسم معالمها الولايات المتحدة.

وجاءت تصريحات نائب الرئيس الأميركي، جيه دي فانس، في هذا الإطار، والتي أكد فيها «استمرار» الهدنة، متوقّعاً ردّاً إسرائيليّاً على أيّ خرق، لتعبّر ليس عن دعم تكتيكي لتل أبيب فقط، بل عن رؤية إستراتيجية ترى في المرحلة الانتقالية بعد الحرب، فرصةً لإعادة ترتيب قواعد الاشتباك لمصلحة الأمن الإسرائيلي، لا التوازن الميداني.

ويَظهر جليّاً انعكاس هذا التوجّه في الواقع الميداني: فما يحدث اليوم - من مساعٍ إسرائيلية لتوسيع نطاق انتشار الجيش داخل مناطق كان متّفقاً على إخلائها -، لا يمكن فهمه بمعزل عن الغطاء السياسي الذي توفّره واشنطن لتل أبيب. ورغم خطابها المتكرّر عن «الاستقرار» و«الحلّ الدائم»، تسمح الولايات المتحدة لإسرائيل، عمليّاً، بإعادة تعريف مفهوم «الامتثال» للهدنة، بحيث يصبح أيّ نشاط عسكري إسرائيلي، حتى لو تجاوز الخطوط المعلنة، جزءاً من «الردّ المشروع» على انتهاكات يُفترض أن «حماس» ارتكبتها.

والنتيجة، واقع غير متكافئ: بينما يُطلَب من الحركة الالتزام الحرفي بكل بند، يُمنح الجيش الإسرائيلي هامش تفسير واسعاً، بدعم أميركي صريح أو ضمني، يتيح له توسيع نطاق عملياته من دون أن يُعدّ ذلك خرقاً للاتفاق، طالما أنه تحت سقف استئناف الحرب نفسها.

وفي حين يمكن النظر إلى هذه الديناميكية على أنها انعكاس طبيعي لتوازن القوى بين طرفَين غير متكافئَين، خاضا حرباً بلا ضوابط لعامَين كامليَن، لكنها في العمق، تكشف عن تحوّل أعمق: انتقال مركز القرار الإستراتيجي من تل أبيب إلى خارجها. فرغم القدرات العسكرية الهائلة التي يمتلكها الجيش الإسرائيلي، فإن يده ليست مطلَقة تماماً، لا في المبادرة ولا وفي الردّ، وذلك بسبب وجود رقابة سياسية خارجية فعّالة.

وفي الكواليس، يُنظر إلى الوجود الأميركي جنوب إسرائيل، وخصوصاً في مركز التنسيق في كريات غات، باعتباره «غرفة تحكّم» تحدّد متى يُسمح لإسرائيل بالردّ، وأين، وبأيّ شدّة. وفي هذا السياق، لم يَعُد «الكابينت» الإسرائيلي صانع القرار النهائي، بل جهة تنتظر الضوء الأخضر من واشنطن، قبل اتّخاذ خطوة جوهرية، بل وأيضاً تكتيكية.

حلّت أميركا رقيباً على القرار الإسرائيلي، لضمان أن يتوافق مع مصالح «إسرائيل الدولة»


من هنا، بدأت تظهر - ولو عبر تسريبات في الإعلام العبري - دعوات داخل المؤسسة الأمنية الإسرائيلية لاستعادة المبادرة عبر وسائل لا تعتمد على التنسيق العلني: خلايا تكتيكية سرّية، بنك أهداف جاهزة للتنفيذ الفوري، أو عمليات دقيقة لا تترك مجالاً للتدخل الخارجي.
مع ذلك، ورغم «الامتعاض» في إسرائيل، إلّا أن الهدف الأميركي لا يمثّل ترجمة لموقف معاد لتل أبيب، بل هو يتوافق تماماً مع مصالحها: حلّت أميركا رقيباً على القرار الإسرائيلي، لضمان أن يتوافق مع مصالح «إسرائيل الدولة»، وليس الأشخاص القائمين على قرارها؛ وتلك واحدة من نتائج الحرب التي لم تستطع إسرائيل أن تنهيها بانتصار كامل، رغم كل الدعم والتغطية اللامتناهيَين من واشنطن والغرب عموماً.

وستكون أمام واشنطن مهمّة في مرحلة ما قبل ترسيخ الحلّ النهائي، الذي لن يكون بالضرورة ممكناً وفقاً لرؤية الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، بل بمواصفات تضمن لإسرائيل حرّية الحركة الأمنية «المشروطة»، مع التشديد في المقابل، على أن الطرف الآخر ملزَم ومطالَب بالجمود المطلق ميدانيّاً بلا أيّ خروق، حتى وإنْ كانت عابرة.

في ظل ّهذا «التوازن»، قد لا تكون «حماس» أمام خيار صعب فقط، بل أمام مستقبل يُكتب من دون مشاركتها الحقيقية، وفقاً لشروط ومحدّدات ترد من خارج حدود إسرائيل نفسها. على أن حادثة رفح والردّ الإسرائيلي عليها ليسا سوى حلقة ضمن سلسلة ممتدّة من العمليات الهادفة إلى ترسيخ قواعد اشتباك جديدة - قواعد لا تعلن صراحة، لكنها تفرض على الأرض -؛ فضلاً عن أنها جزء لا يتجزأ من المرحلة الثانية من خطّة ترامب لإدارة ما بعد الحرب: مرحلة قد تمتد طويلاً، بلا نهاية واضحة، وبلا حسم عسكري أو سياسي.

ويشكّل هذا الواقع تحدّياً مضاعفاً لِمن يتّخذ القرار في غزة، وللوجود الفلسطيني ككلّ، إذ يُدخله في حرب من نوع جديد: حرب لا تدار بالمواجهة، بل بالتحمّل؛ ولا تقاس بالانتصارات، بل بقدرة الطرف الأضعف على البقاء تحت وطأة مبادرة عسكرية إسرائيلية دائمة.
ان ما ينشر من اخبار ومقالات لا تعبر عن راي الموقع انما عن رأي كاتبها
صدر كتاب تحت عنوان: قراءة في الحركة المهدوية نحو بيت المقدس للشيخ الدكتور علي جابر
المساعدون القضائيون في صيدا يكرّمون القاضي إيلي أبو مراد قبل انتقاله إلى البقاع
المقداد يجول في جرد جبيل ولاسا
مؤتمر دولي لنصرة غزة من بيروت الى اليمن وفلسطين والعالم
بتاريخ ٢٠٢٤٠٤٠١ نظمت السرايا اللبنانية لمقاومة الاحتلال الإسرائيلي شعبة بشارة الخوري محمد الحوت المتحف في منطقة بيروت
في أجواء شهر رمضان المبارك وبمناسبة يوم الأرض ،
واشنطن تصنف انصار الله جماعة إرهابية وتدخل حيز التنفيذ من يومنا هذا وصنفت قيادات الصفوف الاولى من حركة انصار الله بلائحة الارهاب
النائب برو يتفقد احوال النازحين في علمات والبدان المجاورة
قتيل وجرحى بين العرب في البقاع الاوسط في منطقة قب اللياس
بعد طلب سماحة القائد الولي الاعلى السيد علي الخامنئي حفظ الله
كتب حسن علي طه يا أمة المليار منافق، غزة تُباااااد ، فماذا أنتم فاعلون؟ عامان، لا بل دهران، لكثافة ما حصل في غزة من أحداث.
بسم الله الرحمن الرحيم
مباشر من حفل اطلاق الحملة الرسمية لاحياء اليوم القدس العالمي التي يطلقها ملف شبكات التواصل في حزب الله
الوزير السابق للداخلية مروان شربل
ممثل الامين العام لحزب الله الشيخ الدكتور علي جابر يزور مطبخ مائدة الامام زين العابدين ع في برج البراجنة
قيادة الحملة الدولية لكسر حصار مطار صنعاء الدولي
الحاج حسن من بريتال: أزمة انتخاب رئيس الجمهورية سياسية وليست دستورية
تحت عنوان (على طريق القدس موحدون لمواجهة الفتن ومؤامرات التفريق بين أمتنا )
صنعاء بمواجهة العدوان المتجدّد: لا وقف لعمليّاتنا
الصوت الذي لم يستكن يوماً
كيف نفي دَيناً كهذا الدين؟
هل ستشعر واشنطن بـالخيبة وتنتقم؟ طوني عيسى السبت, 26-تموز-2025 لم يشرح الموفد الرئاسي الأميركي توم برّاك كيف ستردّ و
العدو: التهدئة في غزة لا تشمل جنوب لبنان إسرائيل تطلب حلاً ... وأميركا تريده عاجلاً
الاخبار : وقـف إطـلاق الـنـار فـي عـهـدة الـدولـة وأمـيـركـا
حـواجـز مـسـلّـحـة فـي الـجـبـل لـيـبـانـون ديـبـايـت لوحِظ أن مواطنين دروزًا (ينتمي بعضهم إلى الحزب التقدمي الاشتراكي
ترامب حلب العجول وسياسته الرعناء في العالم العربي
اللواء: الإصلاح المصرفي يقرّ الجمعة.. ورهان أميركي متجدّد على دور برّي
الكاتب والاعلامي اللبناني خضر رسلان لـالمغرب: مشهدية الحشود الثائرة العائدة للجنوب اللبناني أسقطت احد أهم أهداف العدوان
مراجعة نقديّة لتجربة حزب الله السياسيّة والعسكريّة [9]
جعجع يلوّح بمواجهته... لماذا لا ينسحب فرنجية من السباق الرئاسي؟
رلى ابراهيم _ الاخبار : المتن الشمالي: أمّ المعارك البلدية
طبول حرب في الكاريبي: أميركا تُواصل استفزاز فنزويلا
اقتفاء الأثر
الاخبار : تنافس بين عون وبري وسلام على تطبيق بقية بنود الطائف
«هيبة» حزب الله
الاخبار _امال خليل : الدولة تحضر جنوباً... لمنع إعادة الإعمار!
غير المدن الذكية وموفدي ابن سلمان... ماذا في السعودية؟
هل لا يزال هناك حديث عن ضمانات أميركية؟
عقوبات أميركية جديدة على اليمن: صنعاء تصعّد ردودها الاقتصادية
الفتنة المذهبية في العالم الإسلامي تقف خلفها أجهزة المخابرات الأمريكية والصهيونية، العراق نموذجا
سنة
شهر
أسبوع
يوم
س
د
ث